و من وصیة له ع لِعَسْکَرِهِ قَبْلَ لِقاءِ الْعَدُوُّ بِصِفَّینَ: لا تُقاتِلُوهُمْ حَتَّى یَبْدَؤُوکُمْ، فَإِنَّکُمْ - بِحَمْدِ اللَّهِ - عَلى حُجَّةٍ، وَ تَرْکُکُمْ إِیّاهُمْ حَتَّى یَبْدَؤُوکُمْ حُجَّةٌ اءُخْرى لَکُمْ عَلَیْهِمْ. فَإِذا کانَتِ الْهَزِیمَةُ بِإِذْنِ اللّهِ فَلا تَقْتُلُوا مُدْبِرا، وَ لا تُصِیبُوا مُعْوِرا، وَ لا تُجْهِزُوا عَلى جَرِیحٍ، وَ لا تَهِیجُوا النِّساءَ بِاءَذىً، وَ إِنْ شَتَمْنَ اءَعْراضَکُمْ، وَ سَبَبْنَ اءُمَراءَکُمْ، فَإِنَّهُنَّ ضَعِیفاتُ الْقُوى وَالْاءَنْفُسِ وَالْعُقُولِ، إِنْ کُنّا لَنُؤْمَرُ بِالْکَفِّ عَنْهُنَّ وَ إِنَّهُنَّ لَمُشْرِکاتٌ، وَ إِنْ کانَ الرَّجُلُ لَیَتَناوَلُ الْمَرْاءَةَ فِی الْجاهِلِیَّةِ بِالْفَهْرِ اءَوِ الْهِراوَةِ فَیُعَیَّرُ بِها وَ عَقِبُهُ مِنْ بَعْدِهِ.
|